لأن الإسلام اللّساني لا قيمة له، والمعوّل على ما في القلب عند اللّه القائل (إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ) الآية ٣٨ من سورة ق ج ١ والقائل أيضا (إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ) الآية ٢٢ من سورة الرّعد المارة.
وجاء عنه صلّى اللّه عليه وسلم في حديث صحيح طويل : التقوى هاهنا - كررها ثلاثا - مشيرا إلى صدره الشّريف أي ليست التقوى بشقشقة اللّسان، ولا بالأعمال الظّاهرة، بل
بالإخلاص راجع الآية ٢٨ من سورة البقرة تجد بحثا وافيا في التقوى قد لا تجده في غيرها.