وقال الشيخ الصابونى :
سورة الزلزلة
مدنية وآياتها ثمان
بين يدي السورة
* سورة الزلزلة مدنية، وهي في أسلوبها تشبه السور المكية، لما فيها من أهوال وشدائد يوم الفيامة، وهي هنا تتحدث عن الزلزال العنيف الذي يكون بين يدي الساعة، حيث يندك كل صرح شامخ، وينهار كل جبل راسخ، ويحصل من الأمور العجيبة الغريبة، ما يندهش له الإنسان، كإخراج الأرض ما فيها من موتى، وإلقائها ما في بطنها، من كنوز ثمينة من ذهب وفضة، وشهادتها على كل إنسان بما عمل على ظهرها، تقول : عملت يوم كذا، كذا وكذا، وكل هذا من عجائب ذلك اليوم الرهيب، كما تتحدث عن إنصراف الخلائق من أرض المحشر، إلى الجنة أو النار، وإنقسامهم إلى فريقين ما بين شفي وسعيد [ فريق في الجنة، وفريق في السعير ]. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٥٩٠﴾