وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب في الآية قال : من يعمل مثقال ذرة من خير من كافر يرى ثوابها في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده حتى يخرج من الدنيا وليس عنده خير ﴿ ومن يعمل مثقال ذرة شراً ﴾ من مؤمن يرى عقوبته في الدنيا في نفسه وأهله وماله وولده حتى يخرج من الدنيا وليس عليه شيء.
وأخرج ابن المبارك في الزهد وأحمد وعبد بن حميد والنسائي والطبراني وابن مردويه عن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي ﷺ فقرأ عليه ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ﴾ فقال : حسبي لا أبالي أن لا أسمع من القرآن غيرها.
وأخرج سعيد بن منصور عن المطلب بن عبد الله بن حنطب " أن رسول الله ﷺ قرأ في مجلس ومعهم أعرابي جالس ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعلم مثقال ذرة شراً يره ﴾ فقال الأعرابي : يا رسول الله أمثقال ذرة؟ قال : نعم. فقال الأعرابي : واسوأتاه. ثم قال وهو يقولها، فقال رسول الله ﷺ :" لقد دخل قلب الأعرابي الإِيمان " ".
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد عن زيد بن أسلم رضي الله عنه " أن النبي ﷺ قرأ ﴿ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ﴾ الآية فقام رجل فجعل يضع يده على رأسه وهو يقول : واسوأتاه فقال النبي ﷺ :" أما الرجل فقد آمن " ".
وأخرج ابن المبارك عن زيد بن أسلم رضي الله عنه " أن رجلاً قال : يا رسول الله ليس أحد يعمل مثقال ذرة خيراً إلا رآه ولم يعمل مثقال ذرة شراً إلا رآه؟ قال : نعم. فانطلق الرجل وهو يقول : واسوأتاه، فقال النبي ﷺ :" آمن الرجل " ".


الصفحة التالية
Icon