﴿ هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ﴾
[يس : ٥٢] والباء في قوله ﴿ بأن ربك ﴾ إما أن تتعلق بـ ﴿ تحدث ﴾ والإيحاء بمعنى الأمر أي تحدث بسبب أن ربك أمرها بالتحديث ومفعول ﴿ تحدث ﴾ محذوف أي تحدث الناس، أو متروك لأن المقصود تحديثها لا من تحدثه. وقيل : تحديثها بأن ربك أوحى لها تحديث بأخبارها كما تقول " نصحتني كل النصيحة بأن نصحتني في الدين ". وقيل : بدل من ﴿ أخبارها ﴾ لأنك تقول : حدثته كذا وحدثته بكذا. وأوحى لها بمعنى أوحى إليها وهو مجاز عند صاحب الكشاف. وأبي مسلم كأنها بلسان الحال تبين لكل أحد جزاء عمله، أو تحدث أن الدنيا قد انقضت والآخرة قد أقبلت.


الصفحة التالية
Icon