﴿ يَوْمَ يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث ﴾ عَلى أنَّ يومَ مرفوعٌ عَلَى أَنَّهُ خبرُ مبتدأٍ محذوفِ وحركتُه الفتحُ لإضافتِه إلى الفعلِ وإنْ كانَ مضارعاً كَما هُو رأيُ الكوفيينَ أيْ هيَ يومٌ يكونُ الناسُ فيهِ كالفراشِ المبثوثِ في الكثرةِ والانتشارِ والضعفِ والذلةِ والاضطرابِ والتطايرِ إلى الداعِي كتطايرِ الفَراشِ إلى النارِ أو منصوبٌ بإضمارِ اذكُرْ كأنَّه قيلَ بعدَ تفخيمِ أمرِ القارعةِ وتشويقِه عليه الصلاةُ والسلامُ إلى معرفتِها اذكُرْ يومَ يكونُ الناسِ الخ فإنَّه يدريكَ ما هيَ هَذا وقد قيلَ : إنه ظرفٌ ناصبُه مضمرٌ يدلُّ عليهِ القارعةُ أيْ تقرعُ يومَ يكونُ الناس الخ وقيلَ : تقديرُه ستأتيكُم القارعةُ يومَ يكونُ الخ.