وقال الشيخ الصابونى :
سورة القارعة
مكية وآياتها إحدى عشرة
بين يدي السورة
* سورة القارعة مكية، وهي تتحدث عن القيامة وأهوالها، والآخرة وشدائدها، وما يكون فيها من أحداث وأهوال عظام، كخروج الناس من القبور، وإنتشارهم في ذلك اليوم الرهيب، كالفراش المتطاير، المنتشر هنا وهناك، يجيئون ويذهبون على غير نظام، من شدة حيرتهم وفزعهم في ذلك اليوم العصيب.
* كما تحدثت عن نسف الجبال وتطايرها، حتى تصبح كالصوف المنبث المتطاير في الهواء، بعد أن كانت صلبة راسخة فوق الأرض، وقد قرنت بين الناس والجبال، تنبيها على تأثير تلك القارعة في الجبال، حتى صارت كالصوف المندوف، فكيف يكون حال البشر في ذلك اليوم العصيب ؟
*وختمت السورة الكريمة بذكر الموازين التي توزن بها أعمال الناس، وإنقسام الخلق إلى سعداء وأشقياء، حسب ثقل الموازين وخفتها، وسميت السورة الكريمة بالقارعة، لأنها تقرع القلوب والأسماع بهولها وشدائدها. أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٥٩٤ ـ ٥٩٥﴾