والنَّار لهذا كالأُمِّ، إذ لا مأوى له غيرها، هذا قول ابن زيد، والفراء، وابن قتيبة، والزجاج، ويدل على صحة هذا ما روي عن رسول الله ﷺ أنه قال : إذا مات العبد تلقى رُوحُه أرواحَ المؤمنين، فتقول له : ما فعل فلان؟ فإذا قال : مات، قالوا : ذُهِبَ به إلى أُمِّه الهاوية، فَبَئِسَتِ الأُمُّ، وبِئستِ المربَّيَة.
قوله تعالى :﴿ وما أدراك ماهِيَهْ ﴾ يعني : الهاوية.
قرأ حمزة، ويعقوب "ما هي" بحذف الهاء الأخيرة في الوصل، وإثباتها في الوقف.
لتبيين فتحة الياء، فالوقف "هيه" والوصل هي نار.
والذي يجب اتباعُ المصحف.
والهاء فيه ثابتة فتوقف عليها، ولا توصل "نار حامية" أي : حارَّة قد انتهى حرها. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٩ صـ ٢١٣ ـ ٢١٦﴾


الصفحة التالية
Icon