قوله تعالى :﴿ فهو في عيشة راضية ﴾ أي مرضية في الجنة، وقيل في عيشة ذات رضا يرضاها صاحبها ﴿ وأما من خفت موازينه ﴾ أي رجحت سيئاته على حسناته ﴿ فأمه هاوية ﴾ أي مسكنة النّار سمي المسكن أمّاً لأن الأصل في السكون الأمهات، وقيل معناه فأم رأسه هاوية في النّار، والهاوية اسم من أسماء النار، وهي المهواة التي لا يدرك قعرها فيهوون فيها على رؤوسهم، وقيل كان الرجل إذا وقع في أمر شديد يقال هوت أمه أي هلكت حزناً وثكلاً ﴿ وما أدراك ما هيه ﴾ يعني الهاوية ثم فسرها فقال ﴿ نار حامية ﴾ أي حارة قد انتهى حرها نعوذ بالله وعظمته منها والله سبحانه وتعالى أعلم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٧ صـ ٢٨٤ ـ ٢٨٥﴾


الصفحة التالية
Icon