وقال البيضاوى :
سورة الْقَارِعَةِ
مكية، وآيها ثمان آيات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
﴿ القارعة مَا القارعة وَمَا أَدْرَاكَ مَا القارعة ﴾سبق بيانه في "الحاقة".
﴿ يَوْمَ يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث ﴾ في كثرتهم وذلتهم وانتشارهم واضطرابهم، وانتصاب ﴿ يَوْمَ ﴾ بمضمر دلت عليه ﴿ القارعة ﴾.
﴿ وَتَكُونُ الجبال كالعهن ﴾ كالصوف ذي الألوان. ﴿ المنفوش ﴾ المندوف لتفرق أجزائها وتطايرها في الجو.
﴿ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ موازينه ﴾ بأن ترجحت مقادير أنواع حسناته.
﴿ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ ﴾ في عيش. ﴿ رَّاضِيَةٍ ﴾ ذات رضا أو مرضية.
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ موازينه ﴾ بأن لم يكن له حسنة يعبأ بها، أو ترجحت سيئاته على حسناته.
﴿ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ﴾ فمأواه النار المحرقة والهاوية من أسمائها ولذلك قال :
﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾ ذات حمى.
عن النبي ﷺ " من قرأ سورة القارعة ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة ". (١) أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٥ صـ ٥٢٢﴾
______
(١) حديث موضوع.