" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. ألهاكم )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها ثمان.
وكلماتها ثمانية وعشرون.
وحروفها مائة وعشرون.
فواصل آياتها (نمر).
سمّيت سورة التكاثر لمفتتحها.
معظم مقصود السّورة : ذمّ المُقْبِلين على الدّنيا، والمفتخرين بالمال، وبيان أَنَّ عاقبة الكلّ الموت والزَّوال، (وأن) نصيب الغافلين العقوبة والنكال، وأَعدّ للمتمولين المذلَّة والسّؤال، والحساب والوبال، فى قوله :﴿لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾.
السّورة محكمة.
المتشابهات :
قوله :﴿كَلاَّ﴾ فى المواضع الثلاثة فيه قولان.
أَحدهما أَنَّ معناه : الرّدع والزجر عن التكاثر.
فيحسن الوقف عليه والابتداءِ بما بعده، والثانى أَنه يجرى مجرى القَسَم.
ومعناه : حقَّا.
قوله :﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ وبعده :﴿سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ تكرار للتأْكيد عند بعضهم.
وعند بعضهم : هما فى وقتين : فى القبر والقيامة.
فلا يكون تكراراً.
وكذلك قول من قال : الأَول للكفَّار، والثانى للمؤمنين.
قوله :﴿لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا﴾ تأْكيد أَيضاً.
وقيل : الأَوّل قبل الدّخول، والثانى بعد الدّخول.
ولهذا قال بعده :﴿عَيْنَ الْيَقِينِ﴾ أَى عِيانًا، لستم عنها بغائبين.
وقيل : الأَوّل من رؤية العَيْن، والثانى من رؤية القلب.
فضل السّورة
فيه أَحاديث ساقطة : من قرأَها لم يحاسبه الله بالنِّعم التى أَنعم عليه فى الدّنيا، وأُعطى من الأَجر كأَنَّما قرأَ أَلف آية، وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَها فكأَنَّما ذَبَح أَلف بَدَنة فيما بين الرّكن والمقام، وله بكلّ آية وحرف درحةٌ فى الجنَّة، وكُتب عند الله من الخاشعين، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المرابطين. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٤٠ ـ ٥٤١﴾