و ﴿ نار الله ﴾ : أي هي، أي الحطمة.
﴿ التي تطلع على الأفئدة ﴾ : ذكرت الأفئدة لأنها ألطف ما في البدن وأشدّه تألماً بأدنى شيء من الأذى ؛ واطلاع النار عليها هو أنها تعلوها وتشتمل عليها، وهي تعلو الكفار في جميع أبدانهم، لكن نبه على الأشرف لأنها مقر العقائد.
وقرأ الأخوان وأبو بكر : في عمد بضمتين جمع عمود ؛ وهارون عن أبي عمرو : بضم العين وسكون الميم ؛ وباقي السبعة : بفتحها، وهو اسم جمع، الواحد عمود.
وقال الفرّاء : جمع عمود، كما قالوا : أديم وأدم.
وقال أبو عبيدة : جمع عماد.
قال ابن زيد : في عمد حديد مغلولين بها.
وقال أبو صالح : هذه النار هي قبورهم، والظاهر أنها نار الآخرة، إذ يئسوا من الخروج بإطباق الأبواب عليهم وتمدد العمد، كل ذلك إيذاناً بالخلود إلى غير نهاية.
وقال قتادة : كنا نحدّث أنها عمد يعذبون بها في النار.
وقال أبو صالح : هي القيود، والله تعالى أعلم. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٨ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon