﴿اقترب لِلنَّاسِ حسابهم وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ [ الأنبياء : ١ ]، وثالثها : أن هذا الوقت معظم، والدليل عليه قوله عليه السلام :" من حلف بعد العصر كاذباً لا يكلمه الله ولا ينظر إليه يوم القيامة " فكما أقسم في حق الرابح بالضحى فكذا أقسم في حق الخاسر بالعصر وذلك لأنه أقسم بالضحى في حق الرابح وبشر الرسول أن أمره إلى الإقبال وههنا في حق الخاسر توعده أن أمره إلى الإدبار، ثم كأنه يقول بعض النهار : باق فيحثه على التدارك في البقية بالتوبة، وعن بعض السلف : تعلمت معنى السورة من بائع الثلج كان يصيح ويقول : ارحموا من يذوب رأس ماله، ارحموا من يذوب رأس ماله فقلت : هذا معنى :﴿إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ﴾ يمر به العصر فيمضي عمره ولا يكتسب فإذا هو خاسر.


الصفحة التالية
Icon