شأنا غير شأن عوالم المخلوقات كلّها.. فهل يعرف المشركون قدر هذا البيت ؟
وهل يحفظون حرمته، ويرعونها حق رعايتها ؟
وقد أشرنا من قبل ـ فى تفسير سورة القدر ـ إلى أن اللّه سبحانه وتعالى لم يضف إلى ذاته سبحانه فى مقام القسم ـ من عالم البشر غير النبي صلى اللّه عليه وسلم، وأن هذه الإضافة، تضع النبي ـ صلوات اللّه وسلامه عليه ـ فى كفة، وعالم المخلوقات كلها فى كفة، وأن كفته ترجح كفة المخلوقات جميعها، فى سمائها وأرضها، وما فى سمائها وأرضها.
ونقول هنا، إن اللّه سبحانه لم يضف إلى ذاته الكريمة ـ فى مقام الربوبية ـ بيتا، غير هذا البيت الحرام.. َبَّ هذَا الْبَيْتِ »
.. وهذا يعنى أن هذا البيت، يرجح فى ميزانه بيوت اللّه جميعها. أ هـ ﴿التفسير القرآنى للقرآن حـ ١٦ صـ ١٦٨٠ ـ ١٦٨٣﴾