فصل فى حجة القراءات فى السورة الكريمة
قال ابن خالويه :
ومن سورة قريش
قوله تعالى ﴿ لإيلاف قريش ﴾ اتفق القراء على كسر اللام وهمزة مكسورة بعدها وياء بعد الهمزة الا ابن عامر فإنه قرأ بلام مكسروة وهمزة بعدها مقصورة من غير ياء ولا مد فالاصل عند من همز ومد لائلاف قريش لعفلاف قريش فجعل الهمزة الساكنة ياء لانكسار ما قبلها ثم لينها فالمد فيها لذلك كما قالوا ايمان في مصدر آمن والحجة لمن قصر انه اراد ايضا لإيلاف قريش فحذف المدة تخفيفا لمكان ثقل الهمزة فبقي على وزن لعلاف قريش فأما ايلافهم فلا خلف في همزة ومده واما اللام فقيل هي لام التعجب ومعناها اعجب يا محمد لايلاف الله عز وجل لقريش رحلتهم في الشتاء ورحلتهم في الصيف لان الله كفاهم ذلك وجبى اليهم ثمرات كل شيء
وقيل لام اضافة وصلت آخر ﴿ ألم تر ﴾ بأول ﴿ لإيلاف ﴾ فكأنه قال فجعلهم كعصف مأكول لايلاف قريش
وقيل هي متصلة بقوله ﴿ فليعبدوا رب هذا البيت ﴾ لايلافه لهم ذلك على معنى التقديم والتأخير وكل حسن محتمل. أ هـ ﴿الحجة فى القراءات السبعة صـ ٣٧٦ ـ ٣٧٧﴾