وقال الشيخ الصابونى :
سورة الماعون
مكية وأياتها سبع أيات
بين يدي السورة
* هذه السورة مكية، وقد تحدثت بأيجاز عن فريقين من البشر هما :
أ- الكافر الجاحد لنعم الله، المكذب بيوم الحساب والجزاء.
ب - المنافق الذي لا يقصد بعمله وجه الهل، بل يرائي في أعماله وصلاته.
* أما الفريق الأول : فقد ذكر تعالى من صفاتهم الذميمة، أنهم يهينون اليتيم ويزجرونه، غلظة لا تأديبا، ولا يفعلون الخير، حتى ولو بالتذكير بحق المسكين والفقير، فلا هم أحسنوا في عبادة ربهم، ولا أحسنوا إلى خلقه [ أرأيت الذي يكذب بالدين ؟ فذلك الذي يدع اليتيم. ولا يحض على طعام المسكين.. ] الأيات.
* وأما الفريق الثاني : فهم المنافقون، الغافلون عن صلاتهم، الذين لا يؤدونها في أوقاتها، والذين يقومون بها " صورة " لا (معنى) المراءون بأعمالهم، وقد توعدت الفريقين بالويل والهلإلي، وشنعت عليهم أعظم تشنيع، بأسلوب الاستغراب والتعجيب من ذلك الصنيع ! !. (فويل للمصلين. الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراءون ويمنعون الماعون). أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٣ صـ ٦٠٧﴾