قوم على الإسلام لما يمنعوا... ماعونهم ويضيعوا التهليلا
وقيل :﴿ الماعون ﴾ الماء.
قال الفراء : سمعت بعض العرب يقول : الماعون الماء، وأنشدني :
تمجّ صبيرة الماعون صبا... والصبيرة : السحاب.
وقيل : الماعون : هو الحق على العبد على العموم.
وقيل : هو المستغلّ من منافع الأموال، مأخوذ من المعن، وهو القليل.
قال قطرب : أصل الماعون من القلة، والمعن : الشيء القليل، فسمى الله الصدقة والزكاة، ونحو ذلك من المعروف ماعوناً ؛ لأنه قليل من كثير.
وقيل : هو ما لا يبخل به كالماء، والملح، والنار.
وقد أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس ﴿ أَرَءيْتَ الذى يُكَذّبُ بالدين ﴾ قال : يكذب بحكم الله.
﴿ فَذَلِكَ الذى يَدُعُّ اليتيم ﴾ قال : يدفعه عن حقه.
وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في الشعب عنه ﴿ فَوَيْلٌ لّلْمُصَلّينَ الذين هُمْ عَن صلاتهم سَاهُونَ ﴾ قال : هم المنافقون يراءون الناس بصلاتهم إذا حضروا، ويتركونها إذا غابوا، ويمنعونهم العارية بغضاً لهم، وهي الماعون.
وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عنه أيضاً :﴿ الذين هُمْ عَن صلاتهم سَاهُونَ ﴾ قال : هم : المنافقون يتركون الصلاة في السرّ، ويصلون في العلانية.
وأخرج الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وأبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في سننه عن مصعب بن سعد قال : قلت لأبيّ : أرأيت قول الله :﴿ الذين هُمْ عَن صلاتهم سَاهُونَ ﴾ أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدّث نفسه؟ قال : إنه ليس ذلك، إنه إضاعة الوقت.
وأخرج أبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني في الأوسط، وابن مردويه، والبيهقي في سننه عن سعد بن أبي وقاص قال : سألت النبيّ ﷺ عن قوله :﴿ الذين هُمْ عَن صلاتهم سَاهُونَ ﴾ قال :" هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها "