وقال الثعلبى :
سورة الماعون
﴿ أَرَأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بالدين ﴾
قال مقاتل والكلبي : نزلت في العاص بن وائل السهمي، السدي ومقاتل بن حيان وابن كيسان : يعني الوليد بن المغيرة، الضحاك : في عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم، وقيل : هيبرة بن أبي وهب المخزومي، ابن جريح : كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين فأتاه يتيم فسأله شيئاً فقرعه بعصاه، فأنزل الله سبحانه فيه ﴿ أَرَأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ بالدين ﴾ ﴿ فَذَلِكَ الذي يَدُعُّ اليتيم ﴾ أي يقهره ويزجره ويدفعه عن حقّه، الدع : الدفع في جفوة.
قرأ أبو رجاء يدع اليتيم أي يتركه ويقصر في حقه ﴿ وَلاَ يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين * فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ حدّثنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا ابن الشرقي قال : حدّثنا محمد ابن إسحاق الصعالي ببغداد قال : حدّثنا عمرو بن الربيع بن طارق قال : حدّثنا عكرمة بن إبراهيم عن عبد الملك بن عمير عن مصعب بن سعيد عن سعيد قال : سألت رسول الله ﷺ عن قوله سبحانه :﴿ الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ قال ابن عباس : هم المنافقون يتركون الصلاة في السرّ إذا غاب الناس ويصلونها في العلانية إذا حضروا. بيانه قوله سبحانه :﴿ وَإِذَا قاموا إِلَى الصلاة قَامُواْ كسالى يُرَآءُونَ الناس ﴾ [ النساء : ١٤٢ ] الآية، مجاهد : لاهون غافلون عنها متهاونون بها، وقال قتادة : ساه عنها لا يبالي صلى أم لم يصل.


الصفحة التالية
Icon