وأخبرني عقيل أن أبا الفرج أخبرهم عن ابن جرير قال : حدّثنا أبو كريب قال : حدّثنا معاوية بن هشام عن شيبان النحوي عن جابر الجعفي قال : حدّثني رجل عن أبي بردة الأسلمي قال :" قال رسول الله ﷺ لما نزلت هذه الآية ﴿ الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ :" الله أكبر هذه خير لكم من أن لو أعطى كل رجل منكم مثل جميع الدنيا هو الذي إن صلى لم يرج خير صلواته وأن تركها لم يخف ربه " وبه عن ابن جرير قال : حدّثني أحمد بن عبد عبد الرحيم البرقي قال : حدّثنا عمرو بن أبي مسلمة قال سمعت عمر بن سليمان يحدّث عن عطاء بن دينار أنه قال : الحمد لله الذي قال : و ﴿ الذين هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ ولم يقل في صلاتهم، الحسن : هو الذي إن صلاّها صلاها رياء وأن فاتته لم يندم، أبو العالية : لا يصلونها لمواقيتها ولا يتمّون ركوعها ولا سجودها، وعنه أيضاً : هو الذي إذا سجد قال برأسه هكذا وهكذا ملتفتاً، الضحاك : هم الذين يتركون الصلاة. ﴿ وَيَمْنَعُونَ الماعون ﴾ أخبرنا أبو بكر الجمشادي حدّثنا أبو بكر القطيعي قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم قال : حدّثنا أبو عمر الضرير قال : حدّثنا أبو عوانة عن إسماعيل السهمي عن أبي صالح عن علي رضي الله عنه ﴿ وَيَمْنَعُونَ الماعون ﴾ قال : هي الزكاة، وإليه ذهب ابن عمر والحسن وقتادة وابن الحنفية والضحاك.
وأخبرنا الجمشادي قال : أخبرنا العطيفي قال : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم قال : حدّثنا أبو عمر الضرير قال : حدّثنا حماد عن عاصم عن زر عن عبد الله في الماعون قال : الفاس والدلو والقدر وأشباه ذلك وهي رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس، مجاهد عنه : هو العارية ومتاع البيت، عطية عنه : هو الطاعة، محمد بن كعب والكلبي : الماعون المعروف كله الذي يتعاطاه الناس فيما بينهم، سعيد بن المسيب والزهري ومقاتل : الماعون : المال بلغة قريش، قال الأعشى :


الصفحة التالية
Icon