﴿ولا يحض﴾ أي : يحث نفسه ولا غيره ﴿على طعام المسكين﴾ أي : بذله له وإطعامه إياه، بل يمقته ولا يكرمه ولا يرحمه، وقد تضمن هذا أنّ علامة التكذيب بالبعث إيذاء الضعيف، والتهاون بالمعروف
ولما كان هذا مع الخلائق أتبعه حاله مع الخالق بقوله تعالى :
﴿فويل﴾ أي : عذاب، أو واد في جهنم ﴿للمصلين الذين هم﴾ أي : بضمائرهم وخالص سرائرهم ﴿عن صلاتهم﴾ التي هي جديرة بأن تضاف إليهم لوجوبها عليهم وإيجابها لأجل مصالحهم ومنافعهم بالتزكية وغيرها ﴿ساهون﴾ أي : عريقون في الغفلة عنها وتضييعها، وعدم المبالاة بها، وقلة الالتفات إليها. وروى البغويّ بسنده أنّ النبيّ ﷺ سئل عن هذه الآية فقال :"هو إضاعة الوقت". وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال :"هم المنافقون يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس ويصلونها في العلانية مع الناس إذا حضروا" لقوله تعالى :


الصفحة التالية
Icon