وقال ابن جزى :
سورة الْكَوْثَرِ
﴿ إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكوثر ﴾
هذا خطاب للنبي ﷺ والكوثر بثاء مبالغة من الكثرة وفي تفسيره سبعة أقوال : الأول حوض النبي ﷺ : الثاني أنه الخير الكثير الذي أعطاه الله [ له ] في الدنيا والآخرة. قاله ابن عباس وتبعه سعيد بن جبير، فإن قيل : إن النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله فالمعنى أنه على العموم. الثالث أن الكوثر القرآن. الرابع أنه كثرة الأصحاب والأتباع. الخامس أنه التوحيد. السادس أنه الشفاعة، السابع أنه نور وضعه الله في قلبه، ولا شك أن الله أعطاه هذه الأشياء كلها، ولكن الصحيح أن المراد بالكوثر الحوض لما ورد في الحديث الصحيح " أن رسول الله ﷺ قال : أتدرون ما الكوثر هو نهر أعطانيه الله وهو الحوض آنيته عدد نجوم السماء ".