الكفالة، وحين لسعت الحية عقب الصديق في الغار قالت : كنت مشتاقة إليه. منذ كذا سنين فلم حجبتني عنه. وأطعم الخلق الكثير من الطعام القليل. ومعجزاته ﷺ أكثر من أن تحصى خصوصاً في هذا المقام فثبت صحة قوله ﴿ إنّا أعطيناك الكوثر ﴾ قيل : هو القرآن لأن فوائده عديد الحصى. وقيل : الإسلام أو الشفاعة أو رفع الذكر أو العلم ﴿ وعلمت ما لم تكن تعلم ﴾ [ النساء : ١١٣ ] أو الخلق الحسن ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾ [ القلم : ٤ ] وقد يقال : إن هذه السورة مع قصرها معجرة من وجوه لما فيها من الإخبار بالغيوب وهو الوعد بكثرة الأتباع والأولاد وزوال الفقر حتى نحر مائة بدنة في يوم واحد وقد وقع مطابقاً، ولأنهم عجزوا عن معارضتها مع قصرها فإنها أقصر سورة من القرآن.


الصفحة التالية
Icon