مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ما آنية الحوض ؟ قال : والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها في الليلة المظلمة المصحية، آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ، آخر ما عليه يشخب فيه ميزابان من الجنة من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله، ما بين عمان إلى أيلة ماؤه أشد بياضاً من الثلج وأحلى من العسل.
وعن ثوبان أن رسول الله ﷺ قال : إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمين أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال : من مقامي إلى عمان. وسئل عن شرابه فقال : أشد بياضاً من الثلج وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ذهب والأخر من ورق. في غير كتاب مسلم يعب فيه ميزابان من الكوثر الحديث. وفي أخرى ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع عليه قدح.
مسلم عن أنس قال : بينا رسول الله ﷺ ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفي إغفاءه، ثم رفع رأسه متبسماً فقلنا : ما أضحك يا رسول الله ؟ قال : نزلت علي آنفاً سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر ثم قال : أتدرون ما الكوثر ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم. قال : فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير، هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم فأقول : يا رب إنه من أمتي، فيقال : ما تدري ما أحدث بعدك. وفي رواية أخرى : ما أحدث.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله ﷺ حوضي مسيرة شهر، وزواياه سواء، وماؤه من الورق، وريحه أطيب من المسك، كيزانه كنجوم السماء من ورد فشرب منه لم يظمأ بعده أبداً. أخرجه البخاري.
وعن
ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال : إن أمامكم حوضاً كما بين جرباً وأذرح فيه أباريق كنجوم السماء من ورد فشرب منه لم يظمأ بعدها أبداً.


الصفحة التالية
Icon