الترمذي عن سمرة قال : قال رسول الله ﷺ : إن لكل نبي حوضاً، وأنهم يتباهون أيهم أكثر وارده وإني أرجو أن أكون أكثرهم وارده. قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب. رواه قتادة عن الحسن عن سمرة، وقد رواه الأشعث ابن عبد الملك عن الحسين رضي الله عنه عن النبي ﷺ ولم يذكر فيه غير سمرة. وقال البكري المعروف بابن الواسطي : لكل نبي حوض إلا صالحاً فإن حوضه ضرع ناقته، والله سبحانه وتعالى أعلم.

باب ما جاء في الكوثر الذي أعطيه ﷺ في الجنة


البخاري عن أنس بن مالك عن النبي قال : بينا أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر في الجنة حافتاه قباب الدر المجوف، قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فإذا طينه أو طينته مسك أذفر ـ شك هدبة ـ خرجه أبو عيسى الترمذي بمعناه وزاد ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فرأيت عندها نوراً عظيماً.
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح. وخرجه ابن وهب قال : أخبرني شبيب عن أبان عن أنس بن مالك عن رسول الله ﷺ أنه قال : حين عرج به إلى السماء قال : رأيت نهراً عجاجاً مثل السهم يطرد أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل حافتاه قباب من در مجوف فقلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال : هذا نهر الكوثر الذي أعطاك ربك، قال : فضربت بيدي إلى حمأته فإذا هو مسك أذفر، ثم ضربت بيدي إلى رضواضه فإذا هو در.
الترمذي عن ابن عمر قال : قال رسول الله ﷺ : الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه الدر والياقوت تربته أطيب من المسك وماؤه أحلى من العسل وأبيض من الثلج. هذا حديث حسن والله أعلم. أ هـ ﴿التذكرة فى أحوال الموتى صـ ٣٤٧ ـ ٣٥٥﴾


الصفحة التالية
Icon