الشنآن هو البغض والشانىء هو المبغض، وأما البتر فهو في اللغة استئصال القطع يقال : بترته أبتره بتراً وبتر أي صار أبتر وهو مقطع الذنب، ويقال : الذي لا عقب له أبتر، ومنه الحمار الأبتر الذي لا ذنب له، وكذلك لمن انقطع عنه الخير.
ثم إن الكفار لما وصفوه بذلك بين تعالى أن الموصوف بهذه الصفة هو ذلك المبغض على سبيل الحضر فيه، فإنك إذا قلت : زيدهو العالم يفيد أنه لا عالم غيره، إذا عرفت هذا فقول الكفار فيه عليه الصلاة والسلام : إنه أبتر لا شك أنهم لعنهم الله أرادوا به أنه انقطع الخير عنه.


الصفحة التالية
Icon