[ سبأ : ٨ ] وحين قالوا : هو مجنون أقسم ثلاثاً، ثم قال :﴿مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِمَجْنُونٍ﴾ و [ القلم : ٢ ] لما قالوا :﴿لَسْتَ مُرْسَلاً﴾ [ الرعد : ٤٣ ] أجاب فقال :﴿يس والقرءان الحكيم إِنَّكَ لَمِنَ المرسلين﴾ [ يس : ١ - ٣ ] وحين قالوا :﴿أَئِنا لَتَارِكُو ءالِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ ﴾ [ الصافات : ٣٦ ] رد عليهم وقال :﴿بَلْ جَاء بالحق وَصَدَّقَ المرسلين﴾ [ الصافات : ٣٧ ] فصدقه، ثم ذكر وعيد خصمائه، وقال :﴿إنكم لذائقوا العذاب الأليم﴾ [ الصافات : ٣٨ ] وحين قال حاكياً :﴿أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ﴾ [ الطور : ٣٠ ] قال :﴿وَمَا علمناه الشعر﴾ [ يس : ٦٩ ] ولما حكى عنهم قوله :﴿إِنْ هذا إِلاَّ إِفْكٌ افتراه وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوم آخَرُون﴾ [ الفرقان : ٤ ] سماهم كاذبين بقوله :﴿فَقَدْ جَاءوا ظُلْماً وَزُوراً﴾ [ الفرقان : ٤ ] ولما قالوا :﴿ مالِ هذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطعام وَيَمْشِى فِى الأسواق﴾ [ الفرقان : ٧ ] أجابهم فقال :﴿وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ المرسلين إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطعام وَيَمْشُونَ فِى الاسواق﴾ [ الفرقان : ٢٠ ] فما أجل هذه الكرامة.
المسألة الرابعة :