وبلغ ذلك رسول الله ﷺ فاغتم لذلك فنزل إن شانئك هو الأبتر وأنت يا محمد ﷺ ستذكر معي إذا ذكرت فرفع الله ذكره في كل مواطن ويقال :﴿ فَصَلّ لِرَبّكَ وانحر ﴾ بأن يستوي بين السجدتين حتى يبدي نحره فخاطب بذلك النبي ﷺ والمراد به جميع الأمة كما قال :﴿ لَّمَّا كَذَّبُواْ الرسل ﴾ وأراد به هو وأصحابه، وروي عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه في قوله :﴿ فَصَلّ لِرَبّكَ وانحر ﴾ قال يعني : ضع اليمين على الشمال في الصلاة ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الابتر ﴾ في ماله وولده وأهله والبتر : في اللغة الاستئصال والقطع وقال قتادة الأبتر الحقير الرقيق الذليل. أ هـ ﴿بحر العلوم حـ ٣ صـ ٦٠٢ ـ ٦٠٣﴾