وأخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا محمد بن جعفر المطيري قال : حدّثنا علي بن حرب قال : حدّثنا ابن فضيل قال : حدّثنا عطاء عن محارب بن دثار عن ابن عمر قال : قال النبي ﷺ :" الكوثر نهر في الجنة حافتاه من الذهب ومجراه على الدر والياقوت وتربته أطيب من المسك وماءُه أحلى من العسل وأشد بياضاً من الثلج " وقالت عائشة رضى الله عنها : الكوثر نهر في الجنّة يخرخر في الحوض فمن أحب أن يسمع خريره فليجعل أصبعيه في أذنيه.
وقال بعضهم : هو الحوض بعينه، وصفته على ما جاء في الأخبار أن رسول الله ﷺ وصف حوض الكوثر فقال :" حصباؤه الياقوت الأحمر والزبرجد الأخضر والدر والمرجان وحمأتهُ المسك الأذفر وترابه الكافور، وماءه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج، يخرج : من أصل السدرة عرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، حافتاه الزعفران وقباب الدر والمرجان، من دخله أمن من الغرق، ولا يشرب منه أحد فيظمأ، ولا يتوضأ منه أحد فيشعث، فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر " فقال أبو بكر وعمر : إنها لناعمة فقال :" أُكلُها أنعم منها ".
وفي خبر آخر :" لتزدحمنّ هذه الأمة على الحوض أزدحام واردات الحمر ".


الصفحة التالية
Icon