وأخبرنا أبو القاسم بن حبيب في سنة ست وثلثمائة : قال : حدّثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصفهاني قال : أخبرنا أبو عبد الله العمري الكوفي بالكوفة قال : حدّثنا بشر بن داود القرشي قال : حدّثنا مسعود بن سابور عن علي بن عاصم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ﷺ :" إنَّ لحوضي أربعة أركان : فأول ركن منها في يد أبي بكر والثاني في يد عمر والثالث في يد عثمان والرابع في يد علي، فمن أحب أبا بكر وأبغض عمر لم يسقه أبو بكر ومن أحب عمر وأبغض أبا بكر لم يسقه عمر ومن أحب عثمان وأبغض علياً لم يسقه عثمان ومن أحب علياً وأبغض عثمان لم يسقه علي، ومن أحسن القول في أبي بكر فقد أقام الدين، ومن أحسن القول في عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحسن القول في عثمان فقد أستنار بنور الله، ومن أحسن القول في علي فقد أستمسك بالعروة الوثقى، من أحسن القول في أصحابي فهو مؤمن ومن أساء القول في أصحابي فهو منافق ".
وقال قطر بن خليفة : سألت عطاء عن الكوثر ونحن نطوف في البيت فقال : حوض أعطي رسول الله ﷺ عليه وسلم في الجنة، وروى حميد عن أنس قال : دخلنا على عبيد الله بن زياد وهم يتذاكرون الحوض فقلت : ما كنت أرى أن أعيش حتى أرى أمثالكم يتمارون في الحوض، لقد تركت خلفي عجائز ما تصلي امرأة منهن إلا سألت الله أن يسقيها من حوض محمد وفيه يقول الشاعر :

يا صاحب الحوض من يدانيكا وأنت حقاً حبيب باريكا
وقال سعيد بن جبير ومجاهد : هو الخير الكثير، وقال الحسن : هو القرآن العظيم، عكرمة : النبوة والكتاب، محمد بن إسحاق هو العظيم من الأمر وذكر بيت لبيد
صاحب ملحوب فجعنا بفقده وعند الرداع بيت آخر كوثر
يقول : أي عظيم.


الصفحة التالية
Icon