أي ينحر بعضه بعضاً، وإليه ذهب الضحاك والكلبي، وقال واصل بن السائب : سألت عطاء عن قوله سبحانه ﴿ وانحر ﴾ قال : أمر رسول الله ﷺ أن يستوي بين السجدتين جالساً حتى يبدوا نحره، سليمان التيمي : يعني وأرفع يديك بالدعاء الى نحرك، ذو النون : أي أذبح هواك في قلبك.
﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر ﴾ يعني أن عدوك ومبغضك هو الأقل الأذلّ المنقطع دابره، نزلت في العاص بن وائل، وقال شمر بن عطية : هو عقبة بن أبي معيط، وقال عكرمة عن ابن عباس : نزلت في كعب بن الأشرف وجماعة من قريش، وذلك أنه لما قدم كعب مكّة قالت له قريش : نحن أهل السقاية والسدانة وأنت سيّد أهل المدينة فنحن خير أم هذا الصنبور المنبتر من قومه؟ فقال : بل أنتم خير منه. فنزلت في كعب ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الكتاب ﴾ [ آل عمران : ٢٣ ] الآية ونزلت في الذين قالوا للنبي ﷺ أبتر.
﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبتر ﴾ يعني المنقطع من كل خير، قال الجنيد : المنقطع عن بلوغ أمله فيك. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ١٠ صـ ٣٠٧ ـ ٣١٣﴾


الصفحة التالية
Icon