وقال الماوردى :
قوله تعالى ﴿ إنّا أَعْطَيْناك الكَوْثَر ﴾
فيه تسعة تأويلات :
أحدها : أن الكوثر النبوة، قاله عكرمة.
الثاني : القرآن، قاله الحسن.
الثالث : الإسلام، حكاه المغيرة.
الرابع : أنه نهر في الجنة، رواه ابن عمر وأنس مرفوعاً.
الخامس : أنه حوض النبي ﷺ الذي يكثر الناس عليه يوم القيامة قاله عطاء.
السادس : أنه الخير الكثير، قاله ابن عباس.
السابع : أنه كثرة أمته، قاله أبو بكر بن عياش.
الثامن : أنه الإيثار، قاله ابن كيسان.
التاسع : أنه رفعة الذكر، وهو فوعل من الكثرة.
﴿ فَصَلِّ لِربِّكَ وانحَرْ ﴾ فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : الصلاة المكتوبة، وهي صلاة الصبح بمزدلفة، قاله مجاهد.
الثاني : صلاة العيد، قاله عطاء.
الثالث : معناه اشكر ربك، قاله عكرمة.
﴿ وانحَرْ ﴾ فيه خمسة تأويلات :
أحدها : وانحر هديك أو أضحيتك، قاله ابن جبير وعكرمة ومجاهد وقتادة.
الثاني : وانحر أي وسل، قاله الضحاك.
الثالث : معناه أن يضع اليمين على الشمال عند نحره في الصلاة، قاله عليّ وابن عباس رضي الله عنهما.
الرابع : أن يرفع يديه في التكبير، رواه عليّ.
الخامس : أنه أراد واستقبل القبلة في الصلاة بنحرك، قاله أبو الأحوص ومنه قول الشاعر :
أبا حَكَمٍ هَلْ أَنْتَ عَمُّ مُجالدٍ... وسيدُ أهْلِ الأبْطحِ المتناحرِ
أي المتقابل.
﴿ إنّ شانِئَكَ هو الأبْتَرُ ﴾ في شانئك وجهان :
أحدهما : مبغضك، قاله ابن شجرة.
الثاني : عدوّك، قاله ابن عباس.
وفي " الأبتر " خمسة تأويلات :
أحدها : أنه الحقير الذليل، قاله قتادة.
الثاني : معناه الفرد الوحيد، قاله عكرمة.