من مجازات القرآن فى السورة الكريمة
قال ابن المثنى :
«سورة قل يا أيّها الكافرون» (١٠٩)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ «١»» (٢ - ٣) أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقي أن أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد، إلا أنّه فى التمثيل أن الكافرين دعوا النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى أن يعبد آلهتهم ويعبدون هم إله النبي صلى اللّه عليه وسلم ويؤمنون به فيما مضى والآن فأنزل اللّه عليه لا أعبد ما تعبدون فى الجاهلية ولا أنتم عابدون ما أعبد فى الجاهلية والإسلام..
«وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ» (٤) الآن ما أعبد، أي لا أعبد الآن ما تعبدون ولا أجيبكم فيما بقي أن أعبد ما تعبدون.
«وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ» (٥). أ هـ ﴿مجاز القرآن حـ ٢ صـ ٣١٤﴾
__
(١). - ٧ - ١٣ «كأنهم... ما أعبد» الذي ورد فى الفروق : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٥٦٤).


الصفحة التالية
Icon