قالت العلماء : لعل أبا بكر عني بذلك أن الله تعالى قد هجاها ولم يهجها الرسول، أو اعتقد أن القرآن لا يسمى هجواً. ثم إن أم جميل ولت وهي تقول : قد علمت قريش أني بنت سيدها. قال الواحدي : المسد في كلام العرب الفتل. يقال : مسد الحبل مسداً إذا أجاد فتله. ورجل ممسود إذا كان مجدول الخلق. والمسد بالتحريك ما مسد أي فتل من أي شيء كان كالليف والخوص وجلود الإبل والحديد. وقد عرفت معنى قوله ﴿ في جيدها حبل من مسد ﴾ على رأي بعض أهل التفسير. وقال الآخرون : المعنى أن حالها تكون في نار جهنم على الصورة التي كانت عليها في المعنى عند النميمة، أو في الظاهر حين كانت تحمل الحزمة من الشوك فلا تزال على ظهرها حزمة من حطب النار من شجرة الزقوم وفي جيده حبل من سلاسل النار. أ هـ ﴿غرائب القرآن حـ ٦ صـ ٥٨٨ ـ ٥٩٢﴾