وقال ملا حويش :
تفسير سورة المسد
عدد ٦ - ١١١
ومثلها في العدد الفلق والفيل نزلت بمكة بعد الفاتحة، وهي خمس آيات، وعشرون كلمة، وسبعة وسبعون حرفا، لا ناسخ ولا منسوخ فيها، وتسمى سورة تبّت، وسورة أبي لهب، ولا يوجد في القرآن سورة مبدوءة أو مختومة بما بدأت وختمت به.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى :"تَبَّتْ" أي هلكت وخسرت وخابت "يَدا أَبِي لَهَبٍ ١" عبد العزّى بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والمراد هو ذاته لأن العرب تعبر عن كل الشيء ببعضه، وكنّي بأبي لهب لحسنه واشراق وجهه، وكناه اللّه بذلك لشهرته بها دون الاسم لا لتكريمه ولأن في تسمينه باسمه نسبة العبد للشرك، والكل عبيد اللّه لا يشاركه فيهم أحد، واخبار بأنه من أهل النار ذات اللهب لتوافق كنيته بما يؤول إليه حاله، ولا حول ولا قوة إلا باللّه لم يرد اللّه له الخير، وهو عم حبيبه وصفيه، وأراده لصهيب وعمار وبلال وسلمان، ورحم اللّه من قال :لعمرك ما الإنسان الا ابن دينه فلا تترك التقوى اتّكالا على النسب
لقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الحسيب أبا لهب