( إن بني الأدرم حمالو الحطب
هم الوشاة في الرضى وفي الغضب )
وقرا ابن مسعود ( ومرياته ) وقرا الجمهور ( حمالة ) بالرفع وقرا عاصم ( حمالة ) بالنصب على الذم وهي قراءة الحسن والأعرج وابن محيصن وقرا ابن مسعود ( حمالة للحطب ) بالرفع ولام الجر وقرا أبو قلابة ( حاملة ) الميم بعد الألف
المسد :( ٥ ) في جيدها حبل..... وقوله " في جيدها حبل من مسد " قال ابن عباس والضحاك والسدي وابن زيد الإشارة الى الحبل حقيقة الذي ربطت به الشوك وحطبه قال السدي ( المسد ) الليف وقيل ليف المقل ذكره أبو الفتح وغيره وقال ابن زيد هو شجر باليمن يسمى المسد تصنع منه الجبال وقال النابغة
( مقذوفة بدخيس النحض بازلها
له صريف صريف القعو بالمسد ) البسيط
القعو البكرة والمسد الحبل
وقال عروة بن الزبير وسفيان ومجاهد وغيرهم هذا الكلام استعارة والمراد سلسلة من حديد في جهنم ذرعها سبعون ذراعا ونحو هذا من العبارات وقال قتادة " حبل من مسد " قلادة من ودع قال ابن المسيب كان لها قلادة فاخرة فقالت لأنفقنها على عداوة محمد
قال القاضي أبو محمد فإنما عبر عن قلادتها ب " حبل من مسد " على جهة التفاؤل لها وذكر تبرجها في هذا السعي الخبيث وروي في هذا الحديث ان هذه السورة لما نزلت وقرئت بلغت ام جميل فجاءت أبا بكر وهو مع النبي ﷺ في المسجد فقالت يا أبا بكر بلغني ان صاحبك هجاني ولأفعلن وأفعلن وإني شاعرة وقد قلت فيه
( مذمما قلينا
ودينه أبينا )
فسكت أبو بكر ومضت هي فقال رسول الله ﷺ ( لقد حجبني عنها ملائكة فما راتني وكفى الله شرها ). أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾