وأخبرني عقيل أن أبا فرج البغدادي أخبرهم عن أبي جعفر الطرفي قال : حدّثنا ابن حميد قال : حدّثنا سلمة قال : حدّثني ابن إسحاق عن محمد بن سعيد قال :" أتى رهط من اليهود للنبي ﷺ قالوا : يا محمد هذا الله خلق الخلق فمن خلقه؟ فغضب النبي حتى أمتقع لونه ثم ساورهم غضباً لربه، فجاءه جبرائيل فسكّنه وقال : أخفض عليك جناحك يا محمد، وجاءه من الله سبحانه بجواب ما سألوه ﴿ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ﴾ السورة، فلما تلا عليهم النبي ﷺ قالوا له : صف لنا ربك كيف خلق وكيف عضده وذراعه؟ فغضب النبي ﷺ أشد من غضبه الأوّل وساورهم، فأتاه جبرائيل فقال : له مثل مقالته وأتاه بجواب ما سألوه ﴿ وَمَا قَدَرُواْ الله حَقَّ قَدْرِهِ والأرض جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القيامة ﴾ [ الزمر : ٦٧ ] ".
وقال الضحاك عن ابن عباس :" إنَّ وفد نجران قدموا على رسول الله ﷺ سبعة أساقفة من بني الحرث بن كعب فيهم السيد والعاقب، فقالوا للنبي ﷺ صف لنا ربك من أي شيء هو؟ فقال النبي ﷺ " إنَّ ربي ليس من شيء وهو بائن من الأشياء " فأنزل الله سبحانه ﴿ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ﴾ أي واحد ".
ولا فرق بين الواحد والأحد عند أكثر أصحابنا يدل عليه قراءة عبد الله ﴿ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ﴾ [....... ].


الصفحة التالية
Icon