وقال ابن عطية :
﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) ﴾
الخطاب للنبي ﷺ، والمراد هو آحاد أمته، وقال ابن عباس وابن جبير والحسن والقرظي وقتادة ومجاهد وابن زيد :﴿ الفلق ﴾ : الصبح، كقوله تعالى :﴿ فالق الإصباح ﴾ [ الأنعام : ٩٦ ] وقال ابن عباس أيضاً وجماعة من الصحابة والتابعين وغيرهم :﴿ الفلق ﴾ : جب في جهنم ورواه أبو هريرة عن النبي ﷺ، وقوله :﴿ من شر ما خلق ﴾ يعم كل موجود له شر، وقرأ عمرو بن عبيد وبعض المعتزلة القائلين : بأن الله لم يخلق الشر " من شرٍّ ما خلق " على النفي وهي قراءة مردودة مبنية على مذهب باطل، الله خالق كل شيء، واختلف الناس في :" الغاسق إذا وقب " فقال ابن عباس ومجاهد والحسن :" الغاسق " : الليل و﴿ وقب ﴾ معناه : أظلم ودخل على الناس، وقال الشاعر [ ابن قيس الرقيات ] :[ المديد ]
إن هذا الليل قد غسقا... واشتكيت الهم والأرقا