والمُشاطة ( بضم الميم ) : ما يسقُط من الشعر عند المشط.
وأخذ عدّة من أسنان مُشْطه، فأعطاها اليهود، فسحروه فيها، وكان الذي تولى ذلك لَبيدُ بن الأَعْصم اليهوديّ.
وذكر نحو ما تقدّم عن ابن عباس.
الثالثة : تقدّم في البقرة القول في السحر وحقيقته، وما ينشأ عنه من الآلام والمفاسد، وحكم الساحر ؛ فلا معنى لإعادته.
الرابعة : قوله تعالى :﴿ الفلق ﴾ اختُلف فيه ؛ فقيل : سِجن في جَهنم ؛ قاله ابن عباس.
وقال أُبَيُّ بن كعب : بيت في جهنم إذا فُتح صاح أهل النار من حره.
وقال الحُبُليّ أبو عبد الرحمن : هو اسم من أسماء جهنم.
وقال الكلبي : واد في جهنم.
وقال عبد الله بن عمر : شجرة في النار.
سعيد بن جبير : جُبُّ في النار.
النحاس : يقال لما اطمأنّ من الأرض فَلَق ؛ فعلى هذا يصح هذا القول.
وقال جابر بن عبد الله والحسن وسعيد بن جبير أيضاً ومجاهد وقتادة والقُرَظِيّ وابن زيد : الفَلَق، الصُّبْح.
وقاله ابن عباس.
تقول العرب : هو أبين من فَلَقِ الصُّبْح وفرقَ الصبح.
وقال الشاعر :
يا ليلةً لم أَنمْهَا بِتُّ مُرْتَفِقاً...
أَرْعَى النجومَ إلى أَنْ نَوَّرَ الفَلقُ
وقيل : الفلق : الجبال والصخور تنفلق بالمياه ؛ أي تتشقق.
وقيل : هو التفليق بين الجبال والصخور ؛ لأنها تتشقق من خوف الله عز وجل.
قال زهير :
ما زِلْتَ أَرْمُقُهُم حتّى إذا هَبَطَتْ...
أيدِي الرِّكابِ بِهِمْ مِن راكِسٍ فَلَقَا
الراكس : بطن الوادي.
وكذلك هو في قول النابغة :
أَتانِي ودُونِي راكِسٌ فالضَّواجِعُ...
والراكس أيضاً : الهادي، وهو الثور وسط البَيْدَر، تدور عليه الثّيران في الدِّياسة.
وقيل : الرحم تنفلق بالحيوان.
وقيل : إنه كل ما انفلق عن جميع ما خَلَق من الحيوان والصبحِ والحبّ والنَّوَى، وكل شيء من نبات وغيره ؛ قاله الحسن وغيره.
قال الضحاك : الفَلقُ الخلْق كُلُّه ؛ قال :
وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً رَبَّ الْفَلقْ...