بإسناده المتقدم آنفاً. وقال الإمام المحقق المجمع على تقدمه أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد السعيدي الرازي ثم الشيرازي في آخر كتابه تبصرة البيان في القراآت الثمان ما هذا نصه : ابن كثير يكبر من خاتمة والضحى إلى آخر القرآن واختلف عنه في لفظ التكبير فكبر قنبل (الله أكبر) والبزي (لا إله إلا الله والله أكبر) يسكت في آخر السورة ويصل التكبير بالتسمية في الصلاة وغيرها. قال الأستاذ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري إمام القراء في عصره بخراسان في كتابه الإرشاد في القراآت الأربع عشرة والمستحب للمكبر في الصلاة على مذهب ابن كثير التهليل وهو (لا إله إلا الله والله أكبر) لئلا يلتبس بتكبيرة الركوع. فقد ثبت التكبير في الصلاة عن أهل مكة فقهائهم وقرائهم وناهيك بالإمام الشافعي وسفيان بن عيينة وابن جريح وابن كثير وغيرهم وأما غيرهم فلم نجد عنهم في ذلك نصاً حتى أصحاب الشافعي مع ثبوته عن إمامهم فلم أجد لأحد منهم نصاً فيه في شيء من كتبهم المبسوطة ولا المطولة الموضوعة للفقه وإنما ذكره استطراداً الإمام أبو الحسن السخاوي والإمام أبو إسحاق الجعبري وكلاهما من أئمة الشافعية والعلامة أبو شامة وهو من أكبر أصحاب الشافعي الذين كان يفتى بقولهم في عصرهم بالشام بل هو ممن وصل إلى رتبة الاجتهاد وحاز وجمع من انواع العلوم مالم يجمعه غيره وحاز. خصوصاً في علوم الحديث والقراآت والفقه والأصول. ولقد حدثني من لفظه شيخنا الإمام حافظ الإسلام أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي قال حدثني شيخنا الإمام العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن العلامة تاج الدين عبد الرحمن بن إبراهيم الفزاري شيخ الشافعية وابن شيخهم قال سمعت والدي يقول عجبت لأبي شامة كيف قلد الشافعي (نعم) بلغنا عن شيخ الشافعية وزاهدهم وورعهم في عصرنا الغمام العلامة الخطيب أبي الثناء محمود بن محمد بن جملة الإمام والخطيب بالجامع الأموي بدمشق الذي لم تر عيناي مثله