اليوم والله أعلم.
ثم العجب ممن ينكر التكبير بعد ثبوته عن النبي صلّى الله عليه وسلم وعن أصحابه والتابعين وغيرهم ويجيز ما ينكر في صلوات غير ثابتة وقد نص على استحباب صلاة التسبيح غير واحد من أئمة العلم كابن المبارك وغيره مع أن أكثر الحفاظ لا يثبتون حديثها فقال القاضي الحسين وصاحب التهذيب والتتمة والروياني في أواخر كتاب الجنائز من كتاب البحر يستحب صلاة التسبيح للحديث الوارد وذكرها أيضاً صاحب المنية في الفتاوى من الحنفية وقال صدر القضاة في شرحه للجامع الصغير في مسألة ويكره التكرار وعد الآي وما روى من الأحاديث أن من قرأ في الصلاة الإخلاص كذا مرة ونحوه فلم يصححا الثقات أما صلاة التسبيح فقد أوردها الثقات وهي صلاة مباركة وفيها ثواب عظيم ومنافع كثيرة ورواها العباس وابنه وعبد الله بن عمرو (قلت) وقد اختلف كلام النووي في استحابها فمنع في شرح المهذب والتحقيق، وقال قي تهذيب الأسماء واللغات في الكلام على سبح وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها خلاف العادة في غيرها وقد جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمزي وغيره وذكرها المحاملي وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا وهي سنة حسنة انتهى.
الفصل الثالث في صيغته وحكم الإتيان به وسببه