أما صيغته فلم يختلف عن أحد ممن أثبته أن لفظه (الله أكبر) ولكن اختلف عن البزي وعمن رواه عن قنبل في الزيادة عليه. فأما البزي فروى الجمهور عنه هذا اللفظ بعينه من غير زيادة ولا نقص فيقول (الله أكبر) (بسم الله الرحمن الرحيم) والضحى أو ألم نشرح وهو الذي قطع به في الكافي والهادي والهداية والتلخيصين والعنوان والتذكرة وهو الذي قرأ به وأخذ صاحب التبصرة وهو الذي قطع به أيضاً في المبهج وفي التيسير من طريق أبي ربيعة وبه قرأ على أبي القاسم الفارسي عن قراءته بذلك على النقاش عنه وعلى أبي الحسن وعلى أبي الفتح عن قراءته بذلك عن السامري في رواية البزي وهو الذي لم يذكر العراقيون قاطبة سواه من طرق أبي ربيعة كلها سوى طريق هبة الله عنه وروى الآخرون عنه التهليل من قبل التكبير ولفظة (لا إله إلا الله والله أكبر) وهذه طريق ابن الحباب عنه من جميع طرقه وهو طريق هبة الله عن أبي ربيعة وابن الفرح أيضاً عن البزي وبه قرأ الداني على أبي الفتح فارس عن قراءته على عبد الباقي وعلى أبي الفرح النجار أعنى من طريق ابن الحباب وهو وجه صحيح ثابت عن البزي النص كما أخبرنا أحمد بن الحسن المصري بقراءتي عليه. أخبرنا عبد العزيز بن عبد الرحمن التونسي. أخبرنا محمد بن محمد البلنسي عن محمد بن أحمد المرسي. أخبرنا والدي عن عثمان بن سعيد الحافظ حدثنا فارس بن أحمد أخبرنا عبد الباقي بن الحسن. حدثنا أحمد بن سالم الختلي وأحمد بن صالح قالا حدثنا الحسن ابن الحباب قال سألت البزي عن التكبير كيف هو فقال (لا إله إلا الله والله أكبر) وقال الحافظ أبو عمرو وابن الحباب : هذا من الإتقان والضبط وصدق اللهجة بمكان لا يجهله أحد من علماء هذه الصنعة انتهى على أن ابن الحباب لم ينفرد بذلك فقال الإمام الكبير الولى أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي في كتابه الوسيط في العشر لم ينفرد به يعنى ابن الحباب بل حدثنيه أبو عبد الله اللالكي عن الشذائي عن ابن مجاهد