سورة وتبتدئ بالتكبير منفصلاً من التسمية وابن سوار بقوله وصفته أن يقف يبتدئ الله أكبر بسم الله الرحمن الرحيم وصرح به أيضاً غير واحد كابن شريح وسبط الخياط والداني والسخاوي وأبي شامة وغيرهم وزعم الجعبري أن المقصود بالقطع في قولهم هو السكت المعروف كما زعم ذلك في البسملة قال في شرح قول الشتطبي فإن شئت فأقطع دونه. معنى قوله فإن شئت فأقطع أي فاسكت ولو قالها لأحسن إذ القطع عام فيه والوقف انتهى. وهو شيء انفرد به لم يوافقه أحد عليه ولعله توهم ذلك من قول بعض أهل الأداء كمكي والحافظ الداني حيث عبرا بالسكت عن الوقف فحسب أن السكت المصطلح عليه ولم ينظر آخر كلامهم ولا ما صرحوا به عقيب ذلك أيضاً فقد قدمنا في أول كتابنا هذا عند ذكر السكت المتقدمين إذا أطلقوا لا يريدون به إلا الوقف وإذا أرادوا به السكت المعروف قيدوه بما تصرفه إليه.
(الثاني) ليس الاختلاف في هذه الأوجه السبعة اختلاف رواية يلزم الاتيان بها كلها بين كل سورتين وإن لم يفعل لكن اختلالاً في الرواية بل هو من اختلاف التخيير كما هو م بين في باب البسملة عند ذكر الأوجه الثلاثة الجائزة ثم. نعم الإتيان بوجه مما يختص يكون التكبير لآخر السورة وبوجه مما يختص بكونه لأولها أو بوجه مما يحتملها متعين إذ الاختلاف في ذلك اختلاف رواية فلا بد من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق. وقد كانوا الحاذقون من التلاوة بجميعها وهو حسن ولا يلزم، بل التلاوة بوجه منها إذا حصل معرفتها من الشيخ كاف والله أعلم.