(الثالث) التهليل مع التكبير مع الحمدلة عند من رواه حكمة حكم التكبير لا يفصل بعضه من لبعض بل يوصل جملة واحدة، كذا وردت الرواية وكذا قرأنا لا نعلم في ذلك خلافاً وحينئذ فحكمه مع آخر السورة والبسملة وأول السورة الأخرى حكم التكبير تأتى معه الأوجه السبعة كما فصلنا إلا أني لا أعلمني قرأت بالحمدلة بعد سورة الناس ومقتضى ذلك لا يجوز مع وجه الحمدلة سوى الأوجه الخمسة الجائزة مع تقدير كون التكبير لأول السورة وعبارة الهذلي لا تمنع التقدير الثاني والله أعلم. نعم يمتنع وجه الحمدلة من أول الضحى لأن صاحبه لم يذكره فيه والله أعلم.
(الرابع) ترتيب التهليل مع التكبير والبسملة على ما ذكرنا لازم لا يجوز مخالفته. كذلك وردت الرواية وثبت الأداء، وما ذكر الهذلي عن قنبل من طريق نظيف في تقديم البسملة على التكبير غير معروف ولا يصح أيضاً لأن جميع من ذكر طريق نظيف عنه سوى الهذلي أسند هذه الطريق من قراءته على أبي العباس بن هاشم عن أبي الطيب ابن غلبون عنه ولم يذكر ذلك ابن غلبون في إرشاده ولا غيره ولا ذكره أحد ممن روى هذه الطريق أيضاً عنه ابن غلبون المذكور فعلم أن ذلك لم يصح والله أعلم.
(الخامس) لا يجوز التكبير في رواية السوسي إلا في وجه البسملة بين السورتين لأن راوي التكبير لا يجيز بين السورتين سوى البسملة ويحتمل معه عنده ليست آية بين السورتين كما هي عنده ابن كثير بل هي عنده للتبرك وكذلك لا يجوز له التكبير من أول الضحى لأنه خلاف روايته والله أعلم.