حل وارتحال، ثم ذكر كلام ابن قتيبة في تفسيره الحديث كما سيأتي. ثم قال وهذا ظاهر اللفظ إذ هو حقيقة في ذلك وعلى ماأوله به بعض القراء يكون مجازاً وقد رووا التفسير فيه مدرجاً في الحديث ولعله من بعض الرواة (قلت) وفيما قال الشيخ أو شامة في هذا الحديث نظر من وجوه :
(أحدها) أن الحديث ليس مداره على صالح المرى كما ذكره بل رواه زيد بن أسلم أيضاً قال الداني أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الربعي حدثنا علي بن مسرور ثنا أحمد بن أبي سليمان حدثنا سحنون بن سعيد حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني ابن لهيعة عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل؟ فقال (الحال المرتحل) قال ابن وهب وسمعت أبا عفان المدني يقول ذلك عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول ( هذا خاتم القرآن وفاتحه) ورواه أيضاً من طريق سليمان بن سعيد الكسائي. حدثنا الحصيب بن ناصح عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة أن رجلاً قام أن النبي صلّى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال (الحال المرتحل) فقال يارسول الله وما الحال المرتحل؟ قال (صاحب القرآن يضرب من أوله إلى آخره ومن آخره إلى أوله كلما حل ارتحل) فثبت أن الحديث ليس مداره على صالح المرى.


الصفحة التالية
Icon