قال رسول الله ﷺ : من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبي واستغفر ربه فقد طلب الخير من مكانه. رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في كتاب شعب الإيمان وقال : أبان هذا هو ابن أبي عياش وهو ضعيف (قلت) روى له أو داود حديثاً واحداً. وقال مالك بن دينار هو طاووس القراء والحديث له شواهد وسيأتي آخر الفصل في حديث بن الحسين رضي الله عنهما ما يشهد له. وقد روينا عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه سمع النبي ﷺ رجلاً يدعو في صلاته لم يمجد ولم يصل على النبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ عجل هذا دعاه فقال له أو لغيره "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجد ربه والثناء عليه ثم يصلي على النبي ﷺ ثم يدعوا بما شاء" رواه أبو داود والترمذي وقال صحيح ورواه النسائي وزاد فيه وسمع رجلاً يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي ﷺ فقال رسول الله ﷺ "أدع تجب وسل تعطط وأخرج هذه الزيادة ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين وحسنهما الترمذي. ورأينا بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم بقولهم : صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم، وهذا تنزيل من رب العالمين ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. وبعضهم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له - إلى آخره - أو بما في نحو ذلك من التنزيه وبعضهم (بالحمد لله رب العالمين) لقوله ﷺ "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجزم" ورواه أبو داود وابن حبان في صحيحة (ولا حرج) في ذلك فكل ما كان في معنى التنزيه فهو ثناء. وفي الطبراني الأوسط عن علي رضي الله عنه : كل دعاء محجوب حتى يصلي على محمد وعلى آل محمد، وإسناده جيد. وفي الترمذي عن عمر رضي الله عنه : الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى (دعواهم فيها


الصفحة التالية
Icon