سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين).
فلذلك استحب أن يختم الدعاء بقوله تعالى (سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على لمرسلين والحمد لله رب العالمين).
ومنها : تأمين الداعي والمستمع "لحديث فإذا أمن الإمام فأمنوا" متفق عليه ولحديث "أوجب إن أختم" فقال رجل بأي شيء يختم؟ فقال "بآمين" رواه أبو داود.
ومنها : أن يسأل اله حاجاته كلها لحديث يرفعه "ليسأل أحدكم ربه حاجاته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع" رواه ابن حبان في صحيحة والترمذي وقال غريب.
ومنها : أن يدعوا وهو متقين الإجابة : يحضر قلبه ويعظم رغتبه. لحديث أبي هريرة يرفعه "أدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" رواه الترمذي والحاكم وقال مستقيم الإسناد. وعنه يرفعه أيضاً "إذا دعا أحدكم فليعظم الرغبة فإنه لا يتعاظم على الله شيء" رواه مسلم وابن حبان في صحيحه وأبو عوانة.
ومنها : مسح وجهه بيديه بعد فراغه من الدعاء لحديث ابن عباس يرفعه "إذا سألتم الله فسلوه ببطون أكفكم ولا تسلوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم" رواه أبو داود والحاكم في صحيحه وعن السائب بن يزيد عن أبيه رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان إذا دعا يرفع يديه يمسح وجهه بيديه. رواه أبو داود. وعن عمر رضي الله عنه قال كان رسول الله ﷺ إذا رفع بهما وجهه. رواه الحاكم في صحيحه والترمذي، وقال في بعض الأصول صحيح.
ورأيت بعض علمائنا وهو ابن عبد السلام في فتاواه أنكر مسح الوجه باليدين عقيب الدعاء ؛ ولا شك عندي أنه لم يقف على شيء من هذه الأحاديث والله أعلم.
(ورأيت) أنا النبي ﷺ في شدة نزلت بي وبالمسلمين في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فقلت يا رسول الله أدع الله لي وللمسلمين فرفع يديه ودعا ثم مسح بهما وجهه صلى الله عليه وسلم.