ومنها : اختيار الأدعية المأثورة عن النبي ﷺ وقد كان بعض أئمة القراءة يختارون أدعية يدعون بها عند الختم لا يجاوزونها واختيارنا أن لا يجوز ما ورد عنه ﷺ فإنه ﷺ أوتى جوامع الكلم ولم يدع حاجة إلى غير ولنا فيه ﷺ أسوة ؛ فقد روى أبو منصور المظفر ابن الحسين الأرجاني في كتابه فضائل القرآن وأبو بكر بن الضحاك في الشمائل كلاهما من طريق أبي ذر الهروى من رواية أبي سليمان داود بن قيس قال رسول الله ﷺ يقول ختم القرآن "اللهم أرحمني بالقرآن وأجعله لي إماماً ونوراً وهدى ورحمة، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت وأرزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار وأجعله لي حجة يا رب العالمين" حديث معضل لأن داود بن قيس هذا هو الفراء الدباغ المدني من تابعي التابعين يروى عن نافع بن جبير بن مطعم وإبراهيم بن عبد الله بن حنين. روى عنه يحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن مسلمة القعنبي وكان ثقة صالحاً عابداً من أقران مالك ابن أنس خرج له مسلم في صحيحه وهذا الحديث لا أعلم ورد ن النبي ﷺ في ختم القرآن حديث غيره (نعم) أخبرني الثقات من شيوخنا مشافهة عن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد المقدسي قال أنا عبد الرحمن بن علي الحافظ في كتابه. أنا ابن ناصر. أنا عبد القادر بن يوسف. أنا محمد الجوهري.
أنا عمر بن إبراهيم الكتاني. أنا محمد بن جعفر غندر. ثنا إبراهيم بن عبد الله بن يوب. ثنا الحارث بن شريح ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كان رسول الله ﷺ إذا ختم القرآن دعا قائماً.
كذا رواه أبو الفرج ابن الجوزى في كتابه الوفا وهو حديث ضعيف، إذ في سنده الحارث بن شريح أبو عمر النقال بالنون. قال يحيى بن معين : ليس بشيء.


الصفحة التالية
Icon