وقال النسفى :
سورة النَّاسِ
مختلف فيها وهي ست آيات

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الناس ﴾
أي مربيهم ومصلحهم ﴿ مَلِكِ الناس ﴾ مالكهم ومدبر أمورهم ﴿ إله الناس ﴾ معبودهم.
ولم يكتف بإظهار المضاف إليه مرة واحدة لأن قوله :﴿ مَلِكِ الناس إله الناس ﴾ عطف بيان ل ﴿ رَبّ الناس ﴾ لأنه يقال لغيره رب الناس وملك الناس، وأما إله الناس فخاص لا شركة فيه.
وعطف البيان للبيان فكأنه مظنة للإظهار دون الإضمار.
وإنما أضيف الرب إلى الناس خاصة وإن كان رب كل مخلوق تشريفاً لهم، ولأن الاستعاذة وقعت من شر الموسوس في صدور الناس فكأنه قيل : أعوذ من شر الموسوس إلى الناس بربهم الذي يملك عليهم أمورهم وهو إلههم ومعبودهم.
وقيل : أراد بالأول الأطفال.


الصفحة التالية
Icon