وفي " القاموس وشرحه " : الميسر : اللعب بالقداح، أو هو الجزور التي كانوا يتقامرون عليها، كانوا إذا أرادوا أن ييسروا اشتروا جزوراً نسيئة ونحروه وقسموه ثمانية وعشرين قسماً، أو عشرة أقسام فإذا خرج واحد واحدٌ باسم رجلٍ رجل، ظهر فوز من خرج لهم ذوات الأنصباء وغرم من خرج له الغفل. وإنما سمي الجزور ميسراً، لأنه يجزأ أجزاء. وكل شيء جزأته فقد يسرته ؛ ويسرت الناقة جزأت لحمها، ويسر القوم الجزور أي : اجتزروها واقتسموا أجزاءها. قال سُحَيم بن وثيل اليربوعي :
~أقول لهم بالشعب إذ يَيْسِرُونني ألم تعلموا أنّي ابنُ فارسِ زَهْدَمِ
كان وقع عليه سباء فضرب عليهم بالسهام. وقوله ييسرونني هو من الميسر، أي : يجزونني ويقتسمونني. وقال لَبِيد :
~واعفف عن الجارات وامنحْ هُنّ مَيْسِرَك السَّمينا
فجعل الجزور نفسه ميسراً. ونقل الصاغاني، أن الميسر : النرد. وقال مجاهد : كل شيء فيه قمار فهو من الميسر. حتى لعب الصبيان بالجوز.


الصفحة التالية
Icon