قالوا : وفي الصحيحين من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن [ أن فاطمة بنت قيس أخبرته أن زوجها أبا حفص بن المغيرة المخزومي طلقها ثلاثا ثم انطلق إلى اليمن فانطلق خالد بن الوليد في نفر فأتوا رسول الله ﷺ في بيت ميمونة أم المؤمنين فقالوا : إن أبا حفص طلق امرأته ثلاثا فهل لها من نفقة ؟ فقال رسول الله ﷺ : ليس لها نفقة وعليها العدة ]
وفي صحيح مسلم في هذه القصة : قالت فاطمة فأتيت رسول الله ﷺ فقال :[ كم طلقك ؟ قلت : ثلاثا فقال : صدق ليس لك نفقة ]
وفي لفظ له : قالت : يا رسول الله ! إن زوجي طلقني ثلاثا وإني أخاف أن يقتحم علي
وفي لفظ له : عنها أن النبي ﷺ قال في المطلقة ثلاثا :[ ليس لها سكنى ولا نفقة ]
قالوا : وقد روى عبد الرزاق في مصنفه عن يحيى بن العلاء عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن إبراهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الصامت عن داود بن عبادة بن الصامت قال : طلق جدي امرأة له ألف تطليقة فانطلق أبي إلى رسول الله ﷺ فذكر له ذلك فقال النبي ﷺ :[ ما اتقى الله جدك أما ثلاث فله وأما تسعمائة وسبعة وتسعون فعدوان وظلم إن شاء الله عذبه وإن شاء غفر له ]
ورواه بعضهم عن صدقة بن أبي عمران عن إبراهيم بن عبيد الله بن عبادة بن الصامت عن أبيه عن جده قال :[ طلق بعض آبائي امرأته فانطلق بنوه إلى رسول الله ﷺ فقالوا : يا رسول الله ! إن أبانا طلق أمنا ألفا فهل له من مخرج ؟ فقال : إن أباكم لم يتق الله فيجعل له مخرجا بانت منه بثلاث على غير السنة وتسعمائة وسبعة وتسعون إثم في عنقه ]


الصفحة التالية
Icon