( ٢ ) واجتمع شاول ورجال إسرائيل ونزلوا في وادي البطم واصطفوا للحرب للقاء الفلسطينيين.
( ٣ ) وكان الفلسطينيون وقوفاً على جبل من هنا وإسرائيل وقوفاً على جبل من هناك والوادي بينهم.
( ٤ ) فخرج رجل مبارز من جيوش الفلسطينيين اسمه جُليات من جَتَّ طوله ست أذرع وشبر.
( ٥ ) وعلى رأسه خوذة من نحاس، وكان لابساً درعاً حرشفياً ووزن الدرع خمسة آلاف شاقل نحاس.
( ٦ ) وجرموقاً نحاساً على رجليه، ومزراق نحاس بين كتفيه.
( ٧ ) وقناة رمحه كنول النساجين، وسنان رمحه ست مائة شاقل حديد، وحامل الترس كان يمشي قدامه.
( ٨ ) فوقف ونادى صفوف إسرائيل وقال لهم : لماذا تخرجون لتصطفوا للحرب. أما أنا الفلسطيني وأنتم عبيد لشاول. اختاروا لأنفسكم رجلاً ولينزل إليّ.
( ٩ ) فإن قدر أن يحاربني ويقتلني نُصَيْر لكم عبيداً. وإن قدرت أنا عليه وقتلته تصيرون أنتم عبيداً وتخدموننا.
( ١٠ ) وقال الفلسطيني : أنا عيّرت صفوف إسرائيل هذا اليوم. أعطوني رجلاً فنتحارب معاً.
( ١١ ) ولما سمع شاول وجميع إسرائيل كلام الفلسطيني هذا ارتاعوا وخافوا جداً.
( ١٢ ) وداود هو ابن ذلك الرجل الأفراتي من بيت لحم يهوذا الذي اسمه : يسَّى وله ثمانية بنين. وكان الرجل في أيام شاول قد شاخ وكبر بين الناس.
( ١٣ ) وذهب بنو يسّى الثلاثة الكبار وتبعوا شاول إلى الحرب. وأسماء بنيه الثلاثة الذين ذهبوا إلى الحرب أليآب البكر، وأبينادابُ ثانيه، وشمَّة ثالثهما.
( ١٤ ) وداود هو الصغير، والثلاثة الكبار ذهبوا وراء شاول.
( ١٥ ) وأما داود فكان يذهب ويرجع من عند شاول ليرعى غنم أبيه في بيت لحم.
( ١٦ ) وكان الفلسطيني يتقدم ويقف صباحاً ومساء أربعين يوماً.
( ١٧ ) فقال يسَّى لداود ابنه خذ لإخوتك إيفة من هذا الفريك، وهذه العشر الخبرات واركض إلى المحلة إلى أخوتك.